.
.
تكتفي وحيدا احيانا
بعيدا حيث تعود لزمن هو لك
ليس لهم، هناك عندما كان الحب
حديث الشوارع، يطرق الدرايش الخشبية،
يُغنى له بنغم أصيل ..
..
صامدة هناك..
.
ترسم على ملامحها غربة ليل قاتم
تحمل حقيبة الذكريات متوجهة
إلى أقرب محطة محتواها القلم وأوراق بيضاء،
وبيانو موسيقي قديم جدا، تسمعهما، عاشقان متيمان،
يلونان لوحتهما بابتسامة خجولة، لونها شفق الغروب وبحر الحكايات والبراءة،
كانت معهما طفلة المطر تلهو مع اقرانها الصغار،
اقدامهم ملطخة بالطين والشمس وحيب النخل.
تلك محطة أخرى تركتها ورحلت
نحو ضوء القمر، عندما عاد مزهوا
في منتصف الشهر
بدرا
يناظر بعيناه لحظات السمر
ونظرة المحب لمحبوبه وقت السحر، والجدة مع صغارها
تحكي وتعزف موسيقى
الخراريف ..
.
عادت تجر حقيبتها الثقيلة
لمحطتها الأخيرة مملوءة من تعب الليالي،
والسهد وتبعيات القهر
نسيت غرشة عطرها،
للأسف تركتها خلف جدارهم القديم
في آخر رواية حلم
وذاكرة حنين وعزف لحنه
بصوت السهر..