[رُوح]

المشكلة هنا، أنّنا في عصر القيم الفردية التي تطغى عن قيم المجتمع أو قيم الدّيانة التي ندين بها.
بل إنّه مما يثير الحفيظة، أنّ الأفراد المتوهّمين بمفهوم حرّيتهم، يحاربون قيم المجتمع ككتلة واحدة، ويحاولون إثبات نجاح فرديّتهم، حتّى أنّهم لا يكلّفون أنفسهم بفلترة القيم؛ لا للمجتمع ولا للأفراد أنفسهم!
حتى بات يُنظر للضّاربين بالقيم الجمعية عرض الحائط، نظرة كفاح وتقدير.
الفئات التي لا تنفك تلمّع هكذا أمثلة، وتتجاهل القيم الجمعية التي كوّنت المنظومة الأخلاقية لأبناء المجتمع، و وسمت قيمهم بالطّريق القويم، مثل هذا التلميع أورث المستجدين شكوكا عميقة بجدوى الالتزام والتماهي مع المجتمع!
وهذه مفارقة أخرى! أنّ المجتمع الذي احتواهم وصقل معارفهم وإدراكاتهم، صار ضيّقا على مقاساتهم !