منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مونولوج خارج النص لسيدة مختلة (تجريب)
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2020, 09:20 AM   #1
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مونولوج خارج النص لسيدة مختلة (تجريب)


تخليت عن الحديث الى الآخرين منذ زمنٍ لا اذكره، لا يعنيني ان ظنوا انني بكماء او بلهاء لا فرق لدي ، كرسي المشاهد على طرف الحياة ملعبي الآمن والوحيد، لا اخفيكم فزعت من الاصوات اكثر من الحروف ، لا ينطق الناس الكلمات ذاتها بنفس الطريقة ، بعض النبرات تخيفني وتزلزل اماني الداخلي حتى انني اظل في قوقعة الصوت حتى اغمره بصمتي وانفيه خارج كياني واغتسل منه، لذا غلفت ارجل الكراسي بالإسفنج وكذا فعلت في كل قطع الأثاث البسيطة التي انتخبتها لبيتي الصغير ، لم اضع اي قطع زينة على الطاولات والمداخل ، علقت لوحات كثيرة حتى لا ارى الجدران وادركت ان الجدار شيء آخر لا احتمله في اطار البصر ، ربما اسام ذات مساء وادخل الى لوحة اسهر بصحبة شخوصها او اعود بهم الى صالتي المستديرة ، هذا شيء آخر لا احتمله الزوايا الحادة تزعجني لا افهمها ولا اريد ان افعل

في االعناصر احببت الماء ، يكاد يكون العنصر الاوحد الذي اتقبله تماما بلا قيد واحتمل صوته ، في الالوان احببت الدافيء والترابي ، في الاضواء احببت الخافت والمراوغ ، وفي الكتابة احببت المدهش والمختلف عن ما اعرف وآلف

في الكتابة لا اتزلج على حواف الكلام ولا اتسول المعاني المدهشة اتركها تُولد كما تريد لتغويني بتكويناتها المتوالدة ، اقف امام قطعة مصطفاة كتبها شخص في لحظة صدق وتصلني تصب في مركز المتعة الصرفة كما السلاف الرائق يسلب الوعي تفعل الكلمات بي ، قد تبكيني او تبهجني او تفرحني حد البكاء او تبكيني حد الاغتسال بها من العادي والممجوج الذي أحمل بعض ذنبه

لا ازعم انني حين التفت لي افهمني ولو قليلا ، حاولت كل حياتي ان اقبض على طرف الرضا او بعضه ، اجهل حقيقة الرضا الذي يروج له بإسم الاديان او هو التسليم او هل هما واحد او يختلفان وقد تتسرب طاقة ضوء الى روحي واتذوق حلاوة السكون في السلام واتخيل ان هذا هو لقد ادركته وقد يخيب ظني وربما لا

لا اكتب بنسق متسق او بناءً على معادلة او قاعدة اعرفها. وليس لي اتجاه معين ولا مبرر اسوقه الى ذاتي كما ان الاهم انني لا اظنني مهمة في الاصل او انني مذ ولدت حتى الآن غيرت في تكوين العالم ذرة غبار الى اليمين او اليسار ولا اريد ان ادخل الى متاهات الطموح والرغبة في خلود الإسم وعرف القبيلة وما الى ذلك من تراهات لا احتملها ايضا

يبدو لي ان لي تفضيلات مختلفة او متخلفة نفس الحروف والحكم خاطيء في الصيغتين كل ما هناك انني منذ زمنٍ طويل ضللت الطريق وفضلت ان اتحدث الى نفسي وفي داخلي وكيفا اتفق ولا يهمني ما قد يظنه الآخرون.

الحديث الاول للسيدة المختلة في الطابق العلوي من المبنى المسكون رقم 3

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس