منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مونولوج خارج النص لسيدة مختلة (تجريب)
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2020, 09:50 AM   #7
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث السادس


احب الرسائل الورقية ، طقسها كله، رائحتها مع مضي الوقت، الادراج التي تُحفظ بها ، احب الكلمات ورعشة الحرف الصادق حين يصطفي شخصاً ما وقتا مخصصا ويجلس الى قلم وورقة ليكتب للآخر رسالة حب ، قد يكون الحبيب في مرمى النظر وقد نستطيع دوماً البوح له بما نشعر بالحديث مباشرة ، لكن لن يكون له ذات الوقع ولا معنى الأثر

في الكتابة تخليد للمشهد، تأكيد على اللحظة العابرة ، خلق للذكرى في بعد آخر ، اكتمال لجوهر البذل ، كما اللمسة تُغني عن عشرات الكلمات والنظرة تذهل في سطوتها ، تفعل الرسائل التي تخلينا عنها في المجمل لكل الناس

لا زلت وفية لها وتحت عبء استغراب الآخرين وتساؤلهم عن نوعية عقلي ، أهديت لحبيبي كتاباً في البدء ومن خلاله ارسلت الرسالة ، وضعت خطوطاً تحت ما اريد قوله وحملته عناء الصلة والجمع ليتم قراءة ما اردت ان اقول ، اخذت اليه الكتاب ووضعه بقربه وتحدث الي وانا انظر للكتاب وأعرف انه لا يقرأ هذا النوع من الكتب وعلمت ان رسالتي لن تصل ما لم أُشر اليها صراحة وانه لو فتح الكتاب ووجد الخطوط لظن انني انتخبت بعضه ربما لن يربط بين السطور المتناثرة

احببت حيرتي وتلهفي واختلاسي النظر الى الكتاب وهل تحرك او لا من مكانه وهل فتحه ام لم يفعل وقد يكون فتحه واعاده ، كيف اعرف، ثم قامرت وراهنت على حدسه الذي لم يخيب ظني ابداً

وبعد عدة ايام وكنت قد سلمت وتركت الرسالة لاقدارها بعد ان وضعت سيناريو حزين وقصة مملة لشخص اكتشف رسالة حبيبته بعد هجرها وما الى ذلك من خيالات آنذاك
اتى الى شرفتي في ليلة صيف ، صامت على غير عادته ، في عينيه تعبير لأول مرة اراه وضمني اليه وبكى

من يومها وهو ان ناولته اي مطبوعه يفتحها بلهفة وانا ابتسم لرؤيته يبحث لا ابعث الرسائل دائما ، فقط حين احس انني اريد ان ارسل روحي اليه صافيه كي لا ينشغل بوجودي عنها وربما لذلك نحن البشر نحب الذكرى ونصيغها في داخلنا بطريقة منمقة لأنها روح اللحظة النقية لا يصاحبها اي شعور سوى بهجة المعتقة تهبنا اياها خمرة الذكريات

الحديث السادس للسيدة المختلة عن الرسائل

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس