و هل للعتاب حجم و كتلة و لون ...
كلّما وقفت أمام مرآتكَ ... باحثة عن طيف مارق ...
أشعر برغبة قديمة متراكمة تأكلني من الأعماق و تتغذى على أطراف الحنين ...
رغبة ملحّة ... للعتاب
أرميه كطفلة فقدت معيلها فجأة ... و ما حضرت جنازته
تقف كل يوم عند النافذة المطلة على براح فارغة ...
ترمي قصاصات ملونة ... و تنظر إلى مجهول تظن أنه يقترب يوماً بعد يوم ...
و قد قضت البارحة و هي ترسم مشاعرها بعفوية ... على ورق أصم ...
تقصه لعل قصاصة منها ... تقع على القبر الذي أخفاه القدر عنها ...
هي قصاصات حرفي ...
أرميها من كل نافذة ... و الشاهد وعد فنى ...