في مقابلتي الأخيرة مع المرآة - إياها -
تلك العالقة في منتصف المسافة ... المعلّقة على جدار لا يصل إليه الضوء ...
بالكاد تلتقط عيناك انعكاساً جليّ التفاصيل ... مما لا يمكّنك من إدراك مدى فظاعة هيئتك !!
و أن هلاهيل الحزن و الحنين العقيم ... تكسو هذا الوجه و الكيان ...
استوقفتني بافتعال بريق ... كأن بؤبؤ العيون لمع فيه بارق فرح خاطف ...
ما دام إلا لجزء من الثانية ... لكنه بما يكفي ليظهر انعكاس الشعور اللقيط ...
حيث أني حاولت أن أتذكر ... نسب هذا الفرح الصغير ...
و يبقى عجزي شاهد على أني ... ذاكرتي جيدة لكن خوفي يتفوق عليها ...
أسدلت جفني ... و عدت إلى جادة الحزن المنير ... لأرى حقيقتي في مرايا العيون !