كل الرسل حملوا نواياك ...
و استقبلتهم ...
تقبّلتهم ... بصدر متعب
و لم تراودني رغبة بإخراس الجواسيس ... و لا خلع وجوههم
بل إني هيأت لهم ركناً ... لاستراق ما ترغب بالاستماع إليه
أني ما عدت أنا ...
حتى صوتي الذي ما عاد يرتعش ...
و عيني التي تحدق في الفنجان ... لتقرأ ما يثير زوبعة أخرى في الفنجان التالي
حتى عقدة وشاحي ... حلّلتها كي لا تخنقك ...
كلهم ... كانوا هنا ...
رسلكَ اللذين عادو من المقبرة ... بعد أن عفروا ملامحهم في أكاذيبي ...
و أنا أدلي لهم ... بدليل إدانتي