رسمتُ شجرة ...
لكن فتاتي ... تعلقت بغصنها ... و انحنى جذعي لأجلها
كنت أخشى ... أن ينكسر بها
فانكسر قلبي
... فتهشمت ذاكرتي
فهمّشتُ ما تبقى من الحلم ... و رمّمتُها
غادرَت عشّ أسراري ...
و رسَمَت لي حائطاً ... أمرتنِي أن أعيد بناء ذاتها
و أنفخ على جمر الحنين بأنفاس لا يمزقها غصص ...
حتى تستيقظ ... من غفوتها دمية القطن ...
التي حشوناها معاً ... بسرّنا القديم ...
و كلما حشرنا سرّاً أكبر ... تورّدت وجنتي الدمية
بدت الأسرار مخجِلة ...
و بدأ الخوف يتضاءل ... و الليل يطول
و الصبح يسأل : متى تستحمين بلا حزن ؟
فأغرف من الضوء ما يكفي ... لأراكَ
... لا زالت الدمية تكتم سرّي
حتى يشق بطنها الموت ... و تنجب الحكاية كاملة
لتثمر كل الأشجار التي تعلّقت بها