سلام عليكَ ... يا حزني القديم
أو تُراك تجرّني للندم ؟ ...
حتى تفرغ خزائن الذكرى ... بعد أن تُشعل فيها رغبة النسيان ...
اليوم ...
نهضتُ ... و قنوات الحنين تمسِك سيولها
أن تفيض من عيني ...
أجوب المكان ... و أشعر بقامتي تخرق السقف ...
و توقعاتي المتضائلة ... تبحث عن جُحر ...
المكان لا يسعني ... في لحظة ما ... أشمّ فيه رائحة القبور ...
طين المسافة الطويلة ... و طقوس النسوة
رجل منكمش ... رجل آخر يرتعش
أنين طفلة ...
و يزيد تمرّد قامتي ... انهمار المشاهد ...
يسبقها صوت و وعد ...
و يلحق بها وابل من الصمت ... حتى يخيّم السكون
و يمتد ظلّ القطيعة ...