لَحظَتَها
سَحَبتِ ثلوجَكِ من جَمرِ كفيّ
وكنتِ برغم ارتباكِكِ تبتسمين
واقتَرحتِ بانْ تَصنَعي أنتِ قهوَتَنا
قُلتِ
ثاني الزّياراتِ هذي
لقد صرتُ من أهلِ بيتِك
ضَجَّ دمي في عروقيَ حَدَّ الأنينْ..!
وتحدَّثتِ
كان ارتباكُكِ يَملؤني نشوةً
بينما كنتِ في خَجَلٍ تذكرينْ
كيف كانوا يُخيفونَكِ منّي
ويَذودون عندَ حضورِكِ حتى الأحاديثَ عنّي
ثم حين سألتكِ
ما رأيُكِ الآن؟
عُدتِ مواربةً تَنظرينْ..!
فَتَمَنَّيتُ لَحظَتَها
لو جَعلتُ شِغافي زجاجاً لنظّارتيكِ
لعلَّكِ من خَلَلي تُبصرينْ..!
حين قُمتِ لكي تَخرجي
كان قلبيَ يَنبضُ في قَعرِ حُنجُرَتي
-ستَعودين؟؟
-طبعاً..
شَدَدْتُ يدي فوق كفِّكِ
أسلَمْتِ كلَّ ثلوجِكِ للنار
بَينا ترَقرقَ جدولُ ضوءٍ بعينيكِ
مُرتبكاً لا يَبينْ..!
عبدالرزاق عبدالواحد