لم أحسب أن ترتيب أوراق الحياة بهذه الصعوبة ...
عليّ أن أحذف
أمزّق
أرتّب
أخبّئ
و أكتب وصية ...
لابنة لم تعد بجواري ... لتفهم أن كل هذا الإرث لن يوازي ابتسامتها التي أحن إليها
و ربما لن تجدين يا حبة القلب همزة وصل بين ورقة و أخرى ...
و ربما قرأت حكاية تنتهي فجأة بلا تفسير منطقي ...
لا تسألي أحداً ... و لا تطرقي أبواب ذاكرتهم !
فقط اسمعي صوت روحي من بين تلك السطور ... ثم مزقيها أو احرقيها
ليست بأسراري الكبيرة و لا الفضائح المخجلة ...
لكنها أنا التي ما عرفها إلا رجل رحل و آخر انتقل إلى جوار ربه ...
و كل من هنا ليسوا بغرباء ... بل الغرابة في ذاتي أنا ...
حين عجزت عن أن أكون خيطاً في نسيجهم البالي ...
فتحولت إلى حبلاً ملتف على نفسي ...
الأوراق متناثرة هنا و هناك و بعيداً هناك حيث لا تطولها يد قلبي ...
و على سبيل الوصول إلى صيغة ترضي منال ... كتبت قليلاً لعلّي ... و لعلّي ... و لعلّي