لسّْنَا مَنْ كانَ بالأمس
ولنْ يكونَ الغَدُ نحْنُ
لأننا اللحظة التي ستمضي
فنحنُ نمضي كما نهرٍ جارٍ ويبقى النهرُ ولكنّ المآء لم يعُدْ هُو
وأنَا كمَا قدْ مضى
فكُنْ كمَا أَنَا أيا أنَا
فإنْ لمْ !
فستصحُو يوماً وقدْ تلاشى منكَ كُلُّ من كانَ هُنَا
وستُصبحُ كمَا ذاكَ النهرُ الذي بقيت تعاريجهُ ورحَل مآءهُ ومضى
وملأَ تعرجاته مآءً لم يكُن ذاكـ الذي قدْ مضى