تمسك الرياض يدي
كما تمسك الصغيرة وردة النسرين
مثرية أوراقها النديةبالدموع
تُذهبها بحُمرة الحنين
الغيم
حب المدينة الساهرة
وهي تتبع رائحة المطر
تسبق الشاعر الكسول
مهرولةً نحو القصيدة
شاحذةً البحور بمجاديف
الشوارع ورائحة القهوة
عندما تطوي الأرصفة الإسمنتية
فتحررها من بقايا الرمل
ومن مراثي العابرين
فالغيم شبق الصغيرة
منهل الأحلام
ورسالةً ملكية الهطول
الصغيرة تمسك وردة النسرين
تمسك الرياض يدي
تُشيُؤني في شمسها الخجولة
جنة خلد
تخطو بي خارجًا من توتر الناي
وهو يزفر لحنه الحزين
ومن سَمرةِ الناس
تمسك الرياض يدي
وتتوحد بي
الصغيرة تحت سدرة النسرين
تغفو ملتحفةً شراشف قلبي
وتسيح..تسيح