في طريقنا نحو اللاشيء و الذي ندرك متأخراً انه فعلا لا شيء و لا يستحق جهدنا و تفكيرنا ...
تحدونا لهفة البدايات لنزع وشاح الغموض ... لنقتل هذا الشعور الذي يأكلنا ...
شعور الفضول الفطري الذي يتولد من أعماقنا و يتنامى على سلوكنا و يشغل حيزا من بالِنا ...
و في اللحظة التي نُعرّيه ... و نغتصب غموضه ... نشعر بانتصار و لذة و نشوة ...
و كأننا في تحدٍّ مع أنفسنا ألّا شيء يستعسر علينا ... و إن راوغناه عن حريته في أن يكون مجرد شيء غامض منزوٍ في ركن قريب أو بعيد ...
إنها نفوسنا التي تقدس ذاتها ... و تستهين بقداسة الآخرين ...
مفهوم يتجاوز الأنانية ... إلى إشباع نهم شهوات هذي النفس و الجسد و حتى العقل ...
حيث أن العقل كان عليه أن يكون قائداً ... لا منقاداً على طريق لن يفضي إلى شيء !!
صباح لا ملامح له ...