أحب أوراقي القديمة ... أشيائي المهترئة ... أقلامي الجافة ...
أحب مشاعري المعتّقة بالوفاء لنفسي قبل أن يكون وفائي لغيري ...
و أحب فنجان الشاي في الصباح الباكر ... و أذني تنصت لدبيب الحياة و الضوء ينتشر و يغزو العتمة ...
و في هذا الصباح الباكر ... تمنّيت لو أن بإمكاني أن أقبض على حزمة من خيوط هذا الضوء الذي تهدينا إياه الشمس ...
و أحيك منها شالاً لروحي التي ترتجف اشتياقاً ... و شتاء الغياب لا تلوح له نهاية قريبة ...
لكنها مجرد أمنية ... و لا دثار لي إلا الصبر و الرضا ... و لا بأس ببعض الدمع بين الحين و الحين ... من أجل سكنى الروح التي لا ترفع راية استسلامها ...