وجهُكِ الطَّفولي لا يفارقني حيثما حلَلْت، وحيثما رحلت،
ويكأنَّكِ قد نسيت نفسكِ لديَّ !!
وجسدكِ المثقَّف الرَّشيق الَّذي طويته، وأخفيته في جيب قلبي
ما زال غُصين ياسمَين يُراقص شغاف القلب !!
ويح نفسي !!
أين من عيني هاتيك الأزقة،
والحواري ؟!!
أين من عيني النَّاظرين،
وورود الوجنتين ؟!!
أين منِّي صفائح القُبَل،
وقدح العسل،
واللُّجين،
وصحن التُّفاحتين ؟!!
قلت : أحبُّها يا نزار !!
فقال لي : سترجع يوماً يا ولدي
مهزوماً مكسور الوجدان،
وستعرف بعد رحيل العمر
بأنك كنت تُطارد خيط دخان،
فحبيبة قلبك ليس لها
أرض، أو وطن، أو عنوان !!
ما أصعب أن تهوى إمرأة
يا ولدي ليس لها عنوان !!
ليس لها عنوان
ليس لها عنوان !!