صرخَ اللَّيلُ ثائراً
يسألُ النجمَ والمطرْ
عن جميلٍ كأنّه
ضحكةُ الصبحِ إن ظهرْ
وَجهُهُ لامعٌ كما
يبرقُ النُّورُ في القَمَرْ
ريحهُ طَيَّبَ الشذا
والبساتينَ والزَّهَرْ
جاءني ، جئتهُ، أتى
مثلَما يركضُ النهرْ
يا غريراً مُتَيَّمًاً
خطفَ السَّمْعَ والبَصَرْ
لك إن شِئتَ سجدتيْ
ولك الذكرُ والفِكَرْ
أنتَ ناري وجَنَّتي
زانَ في ثغركَ السهرْ
يا غزالاً مروَّضاً
لستَ كالنّاسِ مِنْ بشرْ
لا تُراعي ولا تَخَفْ
حاسداً يَنْشُرُ الخَبَرْ
..
حمد الجعيدي