( 28 )
* الضيفة *
أنت ضيفة على ذاكرتي الليلة ،،
تتابعين وحدتي ،،
وتشربين من قهوتي المرة
أنت امرأة بحجم البحر لحظة اضطرابه ،،
وحين يستحم فيه جسد العاصفة الساخن
فأين تجلسين ؟!
لكم تضيق هذه الصخرة
في شتائك القاسي ،،
تقودني عيناك نحو الواحات العذبة ،،
وأكثر الينابيع فيها بالماء
فكيف يستطيع هذا القلب أن ينبض بقوه ،،
بعيدا ً عن ربيعك ،،
أو تلالك الحمراء
لست وحدي الليلة من يبكي أمام حزنك ،،
فقد طلب هذا الكون الفسيح ،،
وأمر " جده " أن تطرد صيفها اللافح ،،
وجمودها الكالح ،،
وان تستضيف عيناك ،،
وتفتح الأبواب أمام خطواتك لتستريح
لا تخافي ،،
انه وجهي الذي تحدقين فيه ،،
وهذه الأنقاض والآثار ،،
بعض ما تبقى من ممالكي
ولا تهربي ،،
فسأعود للتسول في شوارع النهار ،،
وبين حروف خواطري
أيتها الضيفة ،،
يعتنقني حبك بعد الأسر ،،
شدي القيد قبل رحيلك ،،
حتى أودع آخر يوم من أيام العمر