أقدّم اعتذاري الجم ... لأني أتعمد الخطأ و أترصد لقتل المشاعر
فلا تهديني ورد قلبكَ و لا زهر لطفك ... أنا لا أستحق منكَ ذلك
و قد اعتدتُ السحق في عالم لا يؤمن بالحب و لا يقدّسه ...
و يرتضي لنفسه شهوة حب عابرة لا يقوى حمل تبعاتها ...
فقد قدّمت للحياة نُذُري ... و للماضي قَسَمي ... و تحت أجنحة روحي أُمسك على وعدٍ لن يوفّى كأسي به ...
لكنها نفسي العالقة المتعلّقة ... و لا مفرّ لي من نفسي و عقلي و قلبي ...
بيَدي ... خلعت باب قلبي ... و بيدي قطعت السبل منه و إليه
فلا مستقرّ فيه لأحد ... كل البشر فيه عابرين ...
حتى أنا ... لا ينصِفني و يقتات على لَوْمِي و وخزي بالعتاب المؤلم ...
أعتذر لأن كل شعور غض ... إما أن ينتحر أو يُنحَر ... على منصة ضميري المسجون
أقتص مني لنفسي ... حتى لا أشعر بأن ما كان لم يكن إلا شعورا مُهدَرا و سنوات ذهبت سدى ...