[سعيد الموسى]

______

بعض هـ / الغيم بوّابة لـ رؤية هـ / القمر بـ وضوح
... لمن حاول كثيراً : يرسم أشياءه على الصفحه !

أهلاً بالعزيز : في تصوّري أن لهذا النص نافذتين وليس نافذة واحدة ، قبل وبعد ..
بدأ بفكرة قراءة صورة ، ثم أنتهى من الصورة لمحاكاة سينمائية عالية الدقّة ..
هذا التصوّر العادي ، وليست هنا الحكاية ..
الحكاية في تحويل الفكرة كاملة لرؤية أخرى مغايرة تماماً عن البداية ، بداية الكتابة ، لكتابة الكتابة
الشعر لادون ذلك ولاقبله ، وعندما نتحدث عن الشعر لايمكن أن نتحدث دون أستحضاره بمثل هذا المطلع الأبيض ..
" الغيم كان غيم وأصبح الحالة الشعرية وأشياء أخرى "
القمر : الكتابة ..
الوضوح : الشروع في الكتابة برؤية صافية غير ضبابية ..
لمن حاول كثيراً : التأكيد على ماقبل ذلك
يرسم أشياءه : محاولة الخروج للداخل .. الهروب من الخارج للتوغل في الذات
الصفحة : لايمكن أن تكون إلا القصيدة .. " الروح عندما تكون منصبّة في القصيدة "
وفكرة أخرى في ذات الفكرة :
لاأستطيع تخيّل هذا البيت دون فكرة أنك هنا أساساً تتحدث عنك وعن روحك وعن رؤيتك لكل الأشياء ، الرؤية البيضاء الصافية
التي تتعبك أحياناً لذلك أتت " لمن حاول كثيراً " كتأكيد !
_____

إذا رمزية الفوضى عبث لأجل الوجع مسموح
على كيفك .. زوايا دفترك .. يا سيّد الصفحه !
المطلع _ القفلة : عملية الربط هي التأكيد أن النص لم تكن قضيته الشعر فقط بل الحياة ككل ، الأشياء ككل
هذا القلق الذي لايجيد كتابته هكذا بكل هذا البياض وهذه العظمة وهذا النبل وهذا الضوء الذي يشع وسط الظلام ، إلا تركي الحربي
وعندما يُذكر هذا الأسم ، والله أننا على موعد مع الشعر ، ويجب أن نتأنق ونتعطر قبل أن نقرأ ..
شكراً لأنك هنا " لأجلنا " وليس لأجلك "
لأننا نحن من نحتاجك " لنفرّق مابين الصفحة والصفحة "
وشكراً أخرى لأنك أنت ، وأنت بحد ذاتها ثناء ..