عندما كنت شيئاً قابل للطيران ... للتحليق و الفرار من بين الأطلال ...
اصطنعتُ لي أجنحة ...
جئتُ كفراشة ... تعتقد أنها جِنّيّة ... تقطع المسافات بلهفة ...
تعبر الوجوه كحقول يابسة ... حتى تحط أقدام رغبتها على تلك المشارب ...
ترتعش أجنحتها ... و تمتص رحيق الصوت الساكن في أوردتها ...
لم تكن تسمع بإذنيها الصغيرتين ...
كان المنصت له تاريخ يُعتَقد بأنه لم يدوَّن ... و هو قارئ خجول يخشى الوقوع في بئر اللهفة - أتحدث عن التاريخ هنا
-
الجدران و الصور و اللوحات و قلم يداعب أصابعها و ثوب محتشم يحتمي بها و مخطوطات أبيها و ... هو ... شهود
على أنها كانت تضحك كفراشة لن تحترق أجنحتها ...!