سمعتِ قصيدي للدلالِ وللهوى
فلبّيتِ هذا البدرَ حينَ دعاكِ
فأنتِ كعودِ الموزِ للنّورِ فاتناً
ودَمعي ودَمعُ الحاسدينَ فداكِ
لقد بجَّلت روحي محيّاكِ عِندما
سترتِ على الأغراب ورد مُحَيَّاكِ
وبينَ ذواتِ الثغرِ كنتِ شقيقةً
وبينَ ذوي الأبدانِ مثل أراكِ
كفاكِ فخاراً إنّني لكِ عابدٌ
ومن كان مِثلي لا يحجُّ سِواكِ
لكِ العزُّ يا شقراءُ أنتِ مليكةٌ
لأنَّ فؤادي قد علا بعلاكِ
ولو لم تكوني ذات أذرع زهرةٍ
لما طيَّبت مافي يدايَ يداكِ
فلا تجحدي عطفاً وكفّاً كِلاهُما
وَقاكِ على رغم المدى ووفاكِ
بشيبكِ هل كلَّمت أمّكِ عن فتى
على حسن خيَّالٍ أغرَّ أتاكِ
بحر الطويل