[سعيد الموسى]

صباح الشعر أيها السلطان : سلطان
-
أنت لاتكتب إلا الشعر ، عن هذا أنا مؤمن به منذ زمن ..
ولكن التمكّن الذي داخل هذا النص ينبغي أن يُشار إليه ، التعامل مع الفكرة بهذه الطريقة
لايجيده إلا شاعر متمرس هذا على حِده
تأكيد آخر : القافية القافية القافية في العجز وكررتها ثلاثاً ..
القافيه : ياء تاء هاء ..
ماذا لو قلنا ألتزم سلطان بـ 3 قوافي " 3 حروف " وكلنا نعلم أن الشدّة تأتي مكان حرف
هنا ألتزامك بالشدّة منذ البداية أعطى صوت وجرس موسيقي وشكل للقافية ، ماأن تحيد عنه ترتبك الموسيقى
ويحدث نشاز ، سلطان يعلم هذا جيّداً ، ويعلم أن الوقوع في هذا الإرتباك ليس خطأً ، ولكنه ضعف في النص
وفي شاعريّة من كتب النص ، ألزم نفسه بذلك ..
تشديد الياء والألتزام به عند شاعر مثل سلطان " ضرورة " لأنه متشبع بالشعر ومتمكن ومتمرس
وينبغي أساساً أن تكون هذه بدائيات عند الشاعر الذي يُدرك أن مثل ماللقصيدة جسد بكل مافي هذا الجسد من أعضاء
لهذا الجسد روح أيضاً وروح القصيدة هي الموسيقى ..ليس الوزن فقط مسؤولاً عن توازن الموسيقى و القافية أيضاً مسؤولة عن تناغم هذه الموسيقى وترتيب الأصوات وتوحيدها وإعطاء الإنطباع الشكلي لجرسها ..
الشعر موسيقى ، القافية أخت الوزن هِيَ لاتقلّ عنه أهميّة ..
-
ماكُتِب أعلاه بالطبع ليس لسلطان لأنه يعلمه تماماً وهو ليس بحاجته ..
بل لمن يضع مُبررات للنشاز في القافية جهلاً أو كسلاً ..
هذا نص لسلطان " لم تعجزه القافية سيّرها ولم تُسيره " + شكراً