بالعودة إلى ما قبل الشيء ... و قبل حدوث لا شيء ...
لم يختلف شيء ...
كل ما في الأمر ... أن القناعة تتأكد ... بأن العزلة هي أطيب الأوقات ...
حتى المعارك الطاحنة فيها ... تقوم و تضع أوزارها بهدوء تام ... لا من شاف و لا من دَرى
و المحافظة على العزلة تقتضي أموراً متعدّدة ...
أن تبني جسور وصل مع كل ما يحيط بك ... من جماد
فيتحول الجدار إلى صديقك الكتوم ...
و الأوراق صديقك المفضل ... و السقف صديقك اللدود ...
و الهواء هو ذاك الأنيس الذي يشبع رئتيك كلما ضاق بك فلك الغرفة ...
أنتِ تحبينها ... و يروق لكِ كل هذا !