يفيض الألم من رحم الإشغالات العقلية، ويكمم الطريق بقان أسود التأويل، وتذرني الأرض في إنقطاعات لغوية تسرق مؤق الحاجة الملحة لطريق يستقيم، وأنا أقص وجهي في الأزقة الفارغة، ابتلع المساءات بقدرة الغياب ويحررني مفهوم الإستقالة العاثر وغلبة الإنزياح، ويكأني في المراد أبلج الصيحة وأشج الإغواء، فما بالك تحتضر في عين الطلائع المقيتة، تأكل عشب يديك عن الإستنطاف وتنسج العدم من فيه دنيا مريرة تبث مآلات حزنك على ناضج التكوين وتهرب كالطيور الفاقدة لألحان الهواء، تستجمعك وأنت وحيد وتنثرك مع الطلق العبيري إلى الهدنة الخاوية ، كأنك ما كنت إلا حبرا ينثال في الصحو مريدا، عاجز إبداء القلب حنين،عاجز إبداء الوجود مراد.