الكتابة في غير محلها ... تشبه العيش بلا مأوى
و تناول الطعام في الشارع ...
و أنا لي عندك بيت ... مكتب ... و حزم كلام و أوراق ...
كل ما ينقصني هو الحب ...
و الحبر الذي أحتاجه في فمك ...
و فمك مطبق ...
و لا أحب أن أقبلكَ عنوة ...
و لا أن أسرق منك الإلهام ... بالكلام الذي لا تريد قوله ...
و إن لم ترغب عن قوله ...
أحلامي ضرب من الجنون المعجون بالكوابيس ...
بعد أمسية هادئة ... نمت كأعجوبة لا تسهر إلا قليلا من قلق عابر ...
حلمت أنك سكبت على يدي زجاجة حبر ... و قلت : سويت اللي علي !
و لو أنكَ أفرغتها مباشرة في فمي ... كنت سأغني ...
سأردد كل أغاني نوال التي تحكيني ...
و قد أرقص كجارية حرّة ... لو لمست يدي
و قد أبكي بشدة كفاقدة ... لو لن تفعل هذا كله ...
و لن تفعل أكثر من أن تجعلني أكتب ... بقلق و شوق و لهفة
شعور ممتع ...
لهذا أنا أخاف من الوقوع فيك ... لا في الحب و حسب ...
تخيفني هذه المتعة ... هذا الشعور اللذيذ جدا ...
الذي لن نبلغه ...
و هذا هو قمة اللذة يا ...
يا ...
يا ...