و أنا هنا...
في اللامكان... في الزمن المنقضي قبل أن نكون...
قبل حتى أن أفكر باحتمالية أن أكون شيئاً...
ها أنا بين يدي امرأة تعتني بشعري و يدي و أقدامي...
سألَتني : أقُص؟
هززت رأسي بالموافقة...
و همهمت : هل لك أن تقصي أفكاري؟
أن تقلمي جنوني؟
أن تمسدي هذي العاطفة التي تقودني إليه...؟
هل لك يا (مايا) أن تزيدي كثافة عقلي
و تبللي أطراف يقيني بماء اليأس...
مايا : ما فهمت!!
لا عليكِ... كالمعتاد افعلي ما يجب ككل مرة...
لا موعد لدي حتى أزداد تألقاً...
سأنام باكراً... قبل أن تصحو دجاجات أفكاري الحائرة....
قبل أن يصيح الديك... معلنا لشهرزاد عن موعد مرور السيف على عنقها...
فالقصة عاجزة مثلي أن تهبني الحياة...