منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( كان لا مكان )
الموضوع: ( كان لا مكان )
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2022, 11:16 AM   #2
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 443024

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


إن من أسباب الشعور بالراحة و الأمان ... وجود الدعم في حياتك ...

دعماً روحياً و ماديا و عاطفيا و نفسياً و صحياً ...

كل ذلك بتوفيق من الرب الكريم ... قد يأتي في شخص واحد فريد ... أو يأتي متفرقاً على عدة أشخاص متفردين كلّ بدوره !


و متى ما فُقِد الدعم ... اختل فيك بعض الاتزان ...

سترمم ذاتك ... و تبدأ مراجعة دروس الحياة ... و تتصفح المواقف ...

لتكون أنت الداعم الحقيقي لنفسكَ ... من خلال بعض بعض المحيطين بك ...


فقد أبي - رحمه الله - هو من أكبر الاختلالات التي أصابتني ... و لأن جهده لم يذهب سدى ... لم يظهر اختلالي للعيان ...

مضيت منذ تركت يمينه بعد توديع جثمانه ... بهدوء تام للحد الذي جعل الجمع يبحثون عني ... و كأني فُقِدت معه ...

لم تكن إلا سويعات ... إلا و عدت إلى مسرح العزاء ... أشاركهم الحزن ... و بداخلي أعمق مما يبدو !

حزن مديد عمره الآن ثلاثة أعوام و نيف ...

قد لا أذكره أمام الجمع ... و أبدو كأقلهم ارتباطاً و برّاً و ذكراً له ...

لكن الله و هو أعلم ...

و منذ أول وقوع له ... في براثن الشيخوخة ... بدأت توثيق حكاياته و حديثه الهادئ و صوته الرخيم في التلاوة و لحظات صمته و تأملاته و غفواته في مصلّاه ...

كنت اعتبر أن في ذلك تعدٍّ على خصوصيته ... لكني كنت أصنع لنفسي ذاكرة مرئية و مسموعة ... ألجأ لها كلما تملكني الحنين للحديث معه ... للإنصات له ...

لا أختلف عن أي ابنةٍ بأبيها معجبة ... و لكن أحب حبي له ...

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس