______
*
أهلاً سَعْد
أهلاً بكِ أيْضَاً ياسَارَة
حَدَّثَنِي عَنْكَ قَالُوا أنَّك كَبرُت ولديك فَتَاة تشبهك وَقَالُوا أيضاً أَنَّ الثَّلْجَ داهَم بُرْكان فَمَك فااطفئه أَو أُطْفَئَ أَسْفَلُه
حَدَّثَنِي عَنْكَ أَيّهَا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ ذُو الشَّبَه الْوَاحِد فَلَا 44 لَك . .
أَنَا بِخَيْر ياسارة أُحَاوِل جاهداً أَنْ أَكُونَ بِخَيْر ، كَبِرتْ؟ لَا .. كَبُر الْهَمّ فَقَط ، تعدّتني الْأَشْيَاء ياصديقتي وكأنني كُنْت نَائِمٌ وَرَأَيْت كابُوس مُزْعِج ، ثُمّ صحوت فجأةً ووجدتني فِيه
وَحَتَّى الْآن لازلت أَشْعَر أنَّنِي فِي حلْمٍ الْحلْم ، لاعليكِ ، حَدِّثِينِي عنكِ أنتِ هَل لازلتي قمريّة ؟
لازلتي محتفظةً بِـ لاءكِ لِلشَّمْس وولاءكِ لِلَّيْل ؟
هَل زَلَّتِي الضَّوْء لِكُلّ الْأَمَاكِن ؟
كُنْت اسألكِ دائماً لِمَاذَا تُحِبِّين اللَّيْل ؟
فتجيبن لِأَنَّ فِي هَذَا الظَّلَام الحالك يَتَّضِح جَمالِي أَكْثَر وَأَكُون شَمْسه ، شَمْسِك أَنْت ، أَنْتَ وَحْدَكَ . . !
آهٍ يَاسَعْد كَم حَاوَلْت أَنْ أَكُونَ شمعةً لِغَيْرِك لَا أَقُولُ شَمْساً بَل شَمْعةً فَقَطْ وباءت كُلّ محاولاتي بِالفَشَل !
أَنَا لاأضيء إلَّا مَعَك ، وَبَعْدَ كُلِّ هَذِهِ السَّنَوَات فهِمَت السِّرّ أخيراً . .
سرّ ؟ ! مَاهُو ؟ !
أَدْرَكْت ياصديقي سَعْد أنَّنِي لاأضيء إلَّا مِنْك وَبِك وَإِلَيْك وَلَك . . وهَذِه الْكَارِثَة ، أنّنيْ انطْفَئتْ !
______
*