و أعود لِـــ سيرة الحب ...
السيرة التي لا أفتأ أشغل بها الكثير من أوقات قلبي المشغول بقصص أضرب من الخيال ذاته !
( الحب الهلاميّ )
من صفاته أنه يتشكل على هيئة سلوكيات و تصرفات لا تمتّ للحب بصلة و لكن تعبّر عنه ...
الصلة ... يختلقها المحب ... بطريقة تقديمه لهذا السلوك ...
لدينا هنا حبيباً هلامياً ... لا يقدم الورد ... و لكنه يهدي نخيل الشوارع لحبيبته ...
لا يقول لها : أحبكِ ... و يعاملها كإعصار ... يعرف كيف يجعلها تهدأ و تتحول إلى نسمة !
هذا الهلامي الزئبقي الشديد ...
قادر على أن يجمعها إليه ... دون أن يضمّها إلى صدره !
و يراودها عن عقلها ... و هو بمحاذاة قلبها ...
يهمس لها ... و هو في خضم حوار محتدم يوضح فيه أسباب خراب هذا العالم !
هي تدري أنه ... و أنه ... و أنه ...
هو يدرك أنها ... و أنها ... و أنها ...
لكن أحداً لن يقوم بشيء ... تجاه كل هذه الأنّات ...
سيسيران بتوازِ يميل لانجرافها ... و انحراف يميل لاستقامته ...
و يكملان الطريق ... حتى يعترضهما قدر ما ...
ليفترقا ... و يواصلان المشي على سبيل البقاء ... كذكرى لا تتكرر ...
القصة التي لم تبدأ ...