كنا نتشارك أنا و أختي غرفة واحدة
و الكبرى لها غرفة خاصة بها
خصوصيتها كانت تشدني
ليس لأنها تملك عطوراً كثيرة
أو أدوات زينة أكثر ..... لأنها كانت مملكتها
لا نستطيع الدخول بلا استئذان
و لو دخلنا فكل الأشياء للنظر فقط
لا ملامسة و لا اقتراب
ممنوع علينا الجلوس أو أن نطيل المكوث
مشاغبة أنا ...... أستفزها
عنيدة أنا ......... أثير غضبها
تتوعدني بالحرمان من الدخول إلى مملكتها
حتى جاء يوم نقل الملكيات
تزوجت هي ........ و انا الوريثة التالية لغرفتها
أول ليلة ... وضعت بصماتي
أوراق و أقلام و ألوان و روايات
السرير بعيداً عن النافذة
شيء من الفوضوية ...... فأنا أكره الجمود و النظام المميت
شيء من الفوضى = حياة
هذه ليلتي ....... ليس مع أم كلثوم .... بل مع الخصوصية