أحبّت مِنَ الأحجارِ عقدَ زبرجدٍ
لها سحرُهُ واللونُ في عينها انتشرْ
فكم خامةٍ منهُ شريتُ لنحرها
وكانت كبدرٍ مسفرٍ في يَدي استقرْ
وإني لأهواها وأهوى زبرجداً
ضوَى بينَ نهدَيها وفي لمستي ظهَرْ
وما زالَ عِندي ماسةٌ هي بَعدَها
كَقلبي وصدري الساطعينِ من السهرْ
أَلا رُبَّ ليلٍ خِلتُها تحتَ سقفهِ
عقيقةَ أحبارٍ رعاها الذي كَفَرْ
فقبَّلتُ ريماً فيهِ نفحةُ عنبرٍ
مساءَ وَعَينا سحرها يشطبُ السفَرْ
كأني وقد أطبقتُ بالفمِ ثغرها
بعودٍ سماويٍّ على قضمتي انفجرْ