هل يخطر ببال الإنسان، حين يخوض أمرا ما، ما التّبعات المترتبة على قراره؟
هل يخوض ذلك الشيء عن وعي و قرار، أم أنّها الظروف تدفع به بلا وعي ولا قصد ؟
وهل يحتسب خطواته بكلّيتها؟ أم أنّه يحتسب قليلا من خطواته ثم يتأقلم بعد كل نتيجة مستجدة؟ أم تراه يغوص بالأمر تائه الخطى ؟
وهل هناك نتيجة معينة يأمل بها بعد انتهاء مغامرته؟ أم أنّه منفتح على خياراتٍ متعددة؟ أو ربّما كان قانعا بأيّ نتيجة يخرج بها!
حسنا، أستطيع تقبل جميع الحالات والاحتمالات السابقة. لا بأس، الجميع يستحق فرصة، وللجميع طرقهم الخاصة في خوض معترك حياتهم.
لكن ممّا يثير حيرتي، و يجعلني أستعجب؛ حين أرى من سبق له أن خاض أمرا، ومشى فيه، و تعامل مع نتيجته، أراه يخوض الأمر مجددا، بنفس الدّرب الذي سلكه سابقا، إنّما متوقعا نتيجة مختلفة هذه المرّة!