أتدري لم نواصل الحديث عن ماضينا؟
لأنّه كان زاخرا بالكثير، كان غنيّا و دسما ولا يبدو أنّ اثنين فقط قد عاشوه! بل من يسمع عنه يوزّعه على أربعة أشخاص أو يزيد!
كان ماضينا - بكلّ عيوبه - جميلا، وعذبا، وأخرج فينا ما لم نظنّ أنّه فينا.
وانظر لحالنا الآن؛ لا حاضر لنا، ما يجمعنا اليوم مشوّه، مبتور، و ثقيل على كلينا. لا راحة فيه ولا سعادة، لا قناعة، ولا هدوء، لكن مما يزيد التعقيد فيه؛ أن لا تغيير سيطرأ عليه!
إذن؛ ماذا سنفعل؟
نترك ماضينا كما كان، لا نستجرّه ولا نبكيه، ولا نفسّره. لا نقتله ، ولا نسقيه ولا نغلّه. ندعه نسمة باردة ترطّب علينا تعب الحاضر.
أمّا فيما يتعلق بالحاضر، تقول لي: ماذا سنفعل؟
أقول لك؛ نتأقلم.