مشيت قْبال نظرات الحسافة وانطفاء النور !
على قلبي مشيت استأذن الديرة واهاليها
تجذّر بي عروق المغترب،وارحل "كسير شْعور"
ترتّل خطوتي: صمت الحزين ومن يجاريها؟
خلوج التّـيه سايقها تشدّ لـ عذري المعذور!
قبل ما "ناقة الليلة" ينحّرها محاديها
وأبرّق نجمة الجوزاء وترهِب نظرة المكسور
تقل ما تعْرف عيون السهارى من مساعيها !
وتسرقني هواجيس الحياة مْن الأمن للجور
مثل ما تِسْرق أبياتي، ويملكها حراميها !
أشبّ الفضفضة من غصن ذاكرتي وأنا مجبور
يهبّ اليأس، والهقوة تنحّت عن أمانيها !
خشير الحلم يا بالي، وذعذاع الخلا مغمور:
تمادى لين طاحت له دموعي من معاليها
يسمّر خوف مشواري على إنّ الليال تدور !
ولا دارت وهدّت من جدار الشك راعيها !
وعمري خاب "خيبة شاعر"
وْصفّق له الجمهور !
على نزف القصيدة من نواصيها لـ رجليها !
عريب الصبْر لكنّي مع الدنيا قليل حضور
سجين الصدّ بـ أحلامي عسى الواقع يلاقيها
جفلْت مْن السوالف ؟
واعتزلت الشّعْر والمنثور؟
-أبد والله يا نفسي، تنفّست الزمن فيها !
أواجه،واحترم،وارحم،واسمّع،واهتدي للشور
أجل وشلون لو تذكر دروب الضحك ساريها؟
بعد ما طال ترحالي، وناخ الصبح عـ الديجور !
عرفت إنّ الطواري وإنْ سرت ترجع خطاويها !