نعم، أنا أستطيع أن أعمل في المكتب المجاور لك، وأستطيع أن أمشي إلى جانبك في سرداب المكان، بل وأستطيع أن أعد كوب شايي في نفس المكان الذي تعد فيه قهوتك.
أستطيع أن أبادلك السلام، وتحية المساء، ولا شيء يطرأ على تنفّسي لو جمعتنا أربعة جدران.
أستطيع العيش بعقل صديق لك، وقلبٍ محايد.
نعم أنا أستطيع، لو أنّ لا شيء مما كان بيننا قد كان بيننا!
حسنا؛ لكن واقعيّيْن أنا لستُ ممن يدّعون الرّقي الإنساني، أنا لستُ حيادية تجاه وجودك - كلّ وجودك - في هذه الحياة!