في هذه الليلة التقينا …
أنا و أنا … و ثالثنا أنتَ … !!
بكينا حتى أغرقنا الغد … ففاض علينا بمجهولِه !
قلتَ لي : ما زِلتِ لي
صُغتَه كَ خبر … و تلقاه فهمي كخِيار !
هل هناك متسع لأفكر طويلاً … لأتخذ القرار النافذ سلفاً …
و كأني أنتقى ثمرة جنّة … لا أرى سواها
أجبتُكَ : لا … أنا تحرّرت منكَ … لكني لم أعرف ما أفعله بي و أنا متحررة من أغلال الأمان معك …
الحرية لا تليق بي … و لا الانخراط في دوامة الحياة العاديّة …
و قد اعتدتُ مباغتاتك التي تحوّل الأوقات إلى ما يشبه الألعاب النارية
تثير فزعي … لكنها تجلب المتعة … و تبقيني ما بين الحافتين
مرتبكة بين الطمأنينة و القلق
بين الأمان و الخوف …
بين ابتسامة ارتياح و غصة بكاء …
بين الحافّتين أتأرجح …
و لا مستقر …!
الأمر يستحق وضع خطة للفرار من خلال كتاب …
فالباب يفضي إليك … و النوافذ عينيك و الممر السرّي أوله يداك