و أنت على قمة اليأس …
قد تكون سعيداً … لأنكَ حينها تكون أكثر واقعية … و جدية في عدم السعي خلف الدروب التي تحمل لافتاتها وعوداً …
بأنها ستأخذكَ إلى حيث تريد …
و تبقى قيد السعي في دائرة محكمة بالخواء … و لا تلوح في آفاق الدرب دلائل أو ملامح لخلاصكَ من حاجة …
الخواء يترصد لكل خططكَ التي ترسمها أملاً بالهروب …
و إذا بك في نهاية كل رغبة … تتكلس على صدر الحجر …
تنكمش … بشكل مريب … لا يُبدِي من علامات الحياة دليلاً …
و معالم البؤس تنقش وجهكَ المريع … و لا أحد يدرك أنكَ … في أفضل حالاتكَ …
لأنكَ عدتَ أخيراً - !