عندما تمرّد على المسافة والسّور والباب والحارس
كان يظنّ أنّ لاشئ يدوم
وأنّ الأيام ستمضي
وسيعانق السّحاب تمردهُ وتنتهي حكاوي البؤس
ولكنّه حينما عاد وجد أن المسافة تباعدت
وأنّ الأسوار شُيدت وعلَت
وأنّ الباب أصبح حصناً منيعاً
وأنّ الحارس أمسى حُرَاساً
وأنّ كلمة … أحبّك … لم يعد لها معنى
وأنّ الربيع أضحى خريفاً تساقطت زهوره وذبلت