وانتظرتك....
وأنا أشد وثاق الصبر على نفسي الأمارة بالحنين
أؤثث لك بين الحنايا هودجا يليق بهواك
وأرشق الزهر على دروب الأمنيات
كنت أحلم بك عاشقا شفافا كضوء بكر
خرج لتوه من انبلاج الفجر
لتتلقفه استفاقتي
ويستقيم نبضه في تعاريج قلبي ،
كنت أرسمك شاعرأ
يهمس من عمقه
بأبجدية مملوءة بي
وحرف متيم مختوم برائحة عطري،
كنت أكتبك في ظلال الحرف نبيا يتلو أورادي،
يتوضأ زلال قلبي،
ويبحث في محراب بوحي عن زعفران أسراري،
وعن تفاحة معلقة على شجر الابجديات
يُسقطها في حضني وتدخله جنتي،
وانتظرتك ..
كشفق يتوق لهطول غيمة شتائك المهذب ،
كزنبقة تنام بين أحضان العشب تطلب شمسك،
كوجد ظمآن لعزيز حديثك وعشقك ،
وانتظرتك ...
لتستعيد روحك بشهقة حنين من سراديب المسافات،
تنوي صلاة مستغفر تشفع لخطيئة الغياب،
وتنساب دفقاً يتوق لتفاصيلي
تعبرني....
وتغيب وعيا بين وريقات لهفتي
ثم تتركني لأتوضأ بما تبقى من وضوئك ،
،
وحين أتيتني كرسول ماطر،
عابراً أعتاب الضلوع
ساكباً ابتهالاتك في نخاعي
تورقت في وريدي الأمنيات
وتوشح العمر بخمار من ياسمين
،
أي الاحلام أنت يا حبيبي ..!!
وأي سحر لنشوة سخرها الله لأنثى مثلي ..!!
كيف لعطرك أن يلهث في دمي .!
وكيف أشعلت في عتمتي قناديل وجهك،
وأومأت لنوارس نبضي
أن تقتات من يديك حنطة الحياة والمطر..!!
كيف حدث كل هذا الحب بيننا..!!
خوفي يا توأم النفس
أن تتضخم الأحلام بيننا
و تصبح كوناً من الخذلان لا يحتمل