كثيرا ما تمنيت أن تكون لي ،
تضم أشياءك إلى متسعي،
تكدس دروب عتمتي بقناديل وجهك،
تبلل خطاي بطراوة فجرك،
تلتقيني في أمسية شاردة من أقدارنا،
فتسكنني لحظة لا تأفل ولا تشيخ،
تروض شغفي بحبك،
كما تروض العشق في حبرك الساطع،
في حرف ترتعش له تفاصيل دهشتي،
في موعد أنيق على سطر القصائد ،
تعال نهرب من اضطرابنا إلى عاطفتنا المشتهاة
نعيذ مشاعرنا من نظرة الحاسدين
ببسملة ورُقيا
نمسح عن صدورنا ما علق من شجن،
نسبح باسم من قدر لنا أن نقع في الحب ،
وننادي في مئذنة الروح ،
حي على الهوى
تعال لنتوارى في أعطاف ليل هادئ،
مسكون بعطرك ورقرقة أنفاسي،
نخطو ببادئة الطريق
شفاه تيقظ شفاه
وسر يفشي السر
تعال محملا بالشوق
تملأ ما فاتني من دفء
من إبتسامة
من أصابع دافئة تتسلل رعشة كفي،
من همسة تقطف من قلبي خفقة،
تعال وارمني في مهب عشقك الجامح
لا تأخذك الرأفة باشتعالي
فللجمر في لغة المحبين
كل أسرار التجلي
تعال واطلق سراح حروفها من الأوتار
عانقني بصوت الحب
بالغناء
بلعثمة الغرام
وإن تعطلت لغة الكلام
تهادى إلى صدري بوجهك
متوحدا بتمائم الوجد والنذور
فنبضي ينوس من لوعة الأنفاس
ويصغي بخشوع لتسابيح العروق
وتعال لأملأ ما فاتك من صمتي
بهمسات عذرية تأخذني إليك
كغمامة رقيقة تتماهى غراما في عينيك
ليبتكر الهوى صهيله في أرواحنا
نتسامى بإحساسنا عن الوجود
كتوأمين التقيا
كنجمين صغيرين
تعانقا
تمازجا
ظل يعانق ظله