صباح المْريخ … على شرفة لا تعرفني
و غربة بالكاد أسيح فيها مطمئنة …
بنصف قلب و بقايا روح و فِكر مبعثر متعثّر في مخاوفه …
ضباب ليته يحجب عن رؤيتي مرآى الطيف الذي أُحَدِّثه و يلاطفني بصمت …
و يرسل عبر هذا الوادي سلام و لا سلام …
أجراس المكان و ضوضاء السكون فيه تستدعي الشعور ليصدح …
ليملأ هذا الصباح الاستثنائي صخباً من زلزلة الماضي التي لا تدع أرض قلبي تهدأ …
و نبضات الحنين صدى و آثار …
عامٌ بعد عام … يتجدد الولاء و يطيب للنفس البقاء تحت سطوة ذكرى عمرها يرهقني … و أبداً لا تشيخ !!
مهما أشاحت نفسي بوجه اهتمامها عنه …
تسترق الروح النظر إلى بقايا أمس يكفي الغد قوتاً يرمّم جوانحه …