مدخل القصيدة يأخذكَ لأوردة الصورة الفنية فيشعر قارئها بمدى تأثر الشاعر بالتعبير الحسي
وتمكنه من بلوغ التصوير البلاغي .لنرى الصورة البلاغية عن قُرب شاب ذقن الليل بطلال الصباح
الله الله هذا الصدر يثمل قارئه حتى الغيبان عن الوعي , فالشاعر منح الليل ذقن وهذا الذقن رأهُ شائبا
ليس الشيب هُنا بسبب التقدم في العمر بل اطلالة الصباح الفضية منحت ذقن الليل هذا اللون الفضي المُهيب.
اقتباس:
شاب ذقن الليل بْطلال الـصـبـاح
نامــوا السهار والـنـايــــم صـحـى
|
يا لهذا الوجع الذي لا وجع بعده . وتقابلنا صورة فنية موجعة لعصفور مثخن بالجراح يقف على الغصن
لم يطر هو بجسده بل طار حلمه مع الرفاق وانتحى .انتحى ففي الوحدة تجد الصفاء الروحي والذهني
الذي يحتاج إليه المجروح. وهذا الانكسار الجماعي هو اسوء الانكسارات والغيبات وهو يتمثل بالحلم الانسان العربي
الذي لا يجد لحلمه أم تحويه.
اقتباس:
في الغصن عصفور مثخن بالجراح
طـار حلـمـــه مـع رفاقه وانـتـحـى
|