؛
؛
أعلمُ أن للوجعِ أنواعاً ومشاهِدُ شتّى
وللروحِ انكساراتٌ مُوجِعة
ولكن؛ للخُذلانِ عصفٌ لايقوى القلبُ مواجهتهُ بكافّة صنوف التّناسي
ولا تحتمِلُ الذّاكرةُ دسّهُ في أبعِدِ رفوفها !
والأعتى من ذلك؛ حين يأتيك من حيثُ وُجْهتِك الآمِنة
مِن حيثُ مَن حسِبتهُ وطنُك وملاذُك، كتِفُك وسندُك،
ذاك الوطنُ الذي كنت تهرعُ إليه بكامِل أساك، فتُشفى
والمأمنُ الذي سلّمتهُ مِفتاح قلبك على بياضٍ لايُخالِطُهُ ذرّة شكٍّ أو توجُّس !
تلك اليدُ التي وثقتَ بكامِل اليقينِ أنّها لن تفلُت يدُك ولن تتخلّى !
حسِبتُ وأمِلْتُ وخاب أملي !