ولا تظنّ أنَّ الموتَ نهايةَ كُلّ شئ
فأنتَ تموت بموتِ كلّ ثانية تعبرك وأنت لاتُدرك
والإنسانُ مجردُ زمن
تتبعثرُ أجزاءهُ بِمُضي أيامهِ ويبقى جسدهُ شاهداً على مامضى
وحينَ ينسى ويسألُ من هُو ذا
فقدَ أوشكت أيامهُ على الرحيل
وأوشكَ جسدهُ أن يُقتربَ من زمنِ الفناء
ولأنّ الرُوح لاتفنى فهيَ ( ونفخنا فيهِ من رُوحنا )
فهي تُغادرُ ذاكَ الجسد الفانِي فهو لم يكُن سوى مُجردُ وعاء
وبفناءهِ يُغادِرُ فرحهُ وحزنه وإبتساماته ودموعه
وتبقى ساعةُ إنكشافُ الحقيقة المُغيبة في تعاريج أيامه
حينَ كانَ في غيهبِ ملكوتٍ لايعلمُ ماهوَ آت
ذرةٌ مُسحَ ظهرُ خلقها الأول فأُشهدت فشهدت
ستنسى ياهذا مامضى منكَ هاهُنا
آلامك .. وأحلامك .. وأيامك .. ولياليك
أحزانك .. أفراحك .. وأوهامك .. وأمانيك
وتتذكر العهدُ الذي مضى
فياويل قلبي حينها أين أكون ؟