•
[ هلوسات شاعرة ]
( 2 )
كنا نجوب طرقات الشعر
وأزقة الشعور
و كلما لمحنا جداراً كتبنا عليه
كأنما تلك الجداريات ديوان شعر
تشاركنا الجدران .. والضحكات .. والمشاجرات !
نجلس أحياناً على الرصيف نرتشف الصمت المر
وأحياناً تحت الشجرة نعدّ العصافير
ونتساءل لمَ لا تغرّد ؟! هل سرقنا ( غنائها ) شعراً !!
كان الطريق مزهراً تحت قدميْ
كنت سعيدةً .. أركض .. وأرقص ( حافية القدمين )
كأغنية في حنجرة ( كاظم الساهر )
وقصيدة في ديوان ( نزار قباني )
لكنه ألقى في طريقي
الاسئلة المفخخة
والاتهامات المبهمة
والفضول الموارب
حاصرني بعض الشيء
حجب عني بعضاً من الهواء
شعرت بالاختناق
حاولت أن أُلمّح له بأن يفتح النافذة
فأغلقَ الستارة
أرادني أن أتأنق وأتزين كما يليق بـ (ملهمة ) ..
أحضّر له عشاء الشعر وأنتظره وأنا بكامل أناقتي !
كان يجب أن نسرق اللقاءات السرية
كما يفعل العشاق
لا أن تسرقنا
لم نكن عشاق .. ولن نكون
كنا شعراء
والشعراء لايعشقون .
. •