إنّك تأتي بالكلمات منْ جوفِ البلاغةِ.. فأقفُ مكتوفةَ الأحرف..
لا شيءَ فيكَ شامخٌ كَحرفِك..
أديبٌ مغمورٌ في منتصفِ عمرِكَ..لا تأكلُ الأدبَ من صحونٍ ملقاةٍ على قارعةِ الموائدِ .. ولا تعترفُ بالأكثر مبيعاً ..
تُخرِج نصوصكَ الجوفيّة..في دقائقَ معدودةٍ..و لا تترُكُ للكثيرين إشارات فهم..
شِعرُكَ بحرٌ..و نَثرُكَ حربٌ.. وما بينَهما تقعُ خاطِرةُ الأيام..
و لا أدري كيفَ تجيء كلماتُكَ إليّ..تكشِفُ عن جمالها، فأقعُ ضحيّةَ الإغراء..و الفهم!..
أعرفُ كيفَ يكونُ شكلُ قلمِكَ.. و أكادُ أذكرُ تعرجّاتِ خطّكَ..
و لا بأس اذا ادعيّتُ أنّكَ شخصٌ..و أنتَ قائمةٌ طويلة..
و لا بأس إنْ اختلستُ أسراركَ من بين الأسطر ..و أنتَ لا ترى حرجاً من مشاركتها معي..
و من أنتَ سوى نفسي؟!..