:
سَــــلامٌ
لجبين شفتيكِ الطافيتين فوق
الكــلام ...!
قُبلة على رأس الأغلال
عندما.. كنتُ سجيناً ... أعزفُ
جدران المعتقل..
وأرسم طيوراً بلا أجنحة
وورداً بلا رائحة ...
كنتُ أنام ... لأصحو
وأصحــو ... حتى أنام
أستدرجُ الملل ... حتى يصبح
صديقي ..
كنتِ تزوريني ... خلف الزمن
ومن وراء حجاب ..
كنتِ .. صوتاً الى حدٍ ما ..تغريدة
وأهرب إليكِ .. منكِ ..
أضاجعُ ذكرياتك النبيلة ..على
صهوة الورق ...
أرسمكِ ... تمثالاً لايهتري ولايصدأ
وقمراً .. لايأفل
كنتِ ياحبيبتي ... صديقتي ..
:
قراءة
في زمــن ... اللاشيء
أقرأُ ... كتاباً غبياً
أبحث عن كلمات بدون نقاط ضعف
هلاوس البدوي في معطف ابنة المدينة
:
سَـــلامٌ
على الدنيا .... إذا لم يكُن
بها ... كأسٌ مصنوعٌ من الرغيف
باتَ ... الفقراء يتكاثرون بالانشطار
لم تعُد تكفيهم الأرض
طلبوا التماس من السماء
أن يتحوّلوا تراباً .. بدون أثرٍ
رجعي..
فقط ينقرضون
:
سَــلامٌ..
لوجْــهُ أمي .. الناعس .. الواقف
بين السماوات... يقوم بتغذية
فكرة أن الإنســان عندما يموت
يتحوّل الى طاقة ...
أمي
الباقية ... في ملاحظاتي .. حياتي
ومماتي ..
غداً ... موعدي عند قبرك...
ولا أعرف ... ماذا أهديكِ..
هل أهديكِ دموع ابنتي ... أو بسمة
ابني ...
المهم ... لا أريد أن أبحث
عنكِ ابقي في مكانك أرجوكِ
موعدناً ... غداً
.
: