_ _
(دائرة أنا )..
بِي طوع المااء !
يومًا عمّا قبلهُ , أكبرُ كما ينبغي لي ..
كما دائرةِ ماءٍ على بحرٍ , تتّسع , لتختفِي , غارقة ومع هذا أخشى الغرق !
أخاف الموجَ يصرفني عن التلمّسِ بأصابعي الخمسة , عن تذوّقِ الأسماء ,عن تنفّسها ومضغِ تفاصيلها .. الساعةُ _ فقط _ أدركتُ ألّا مزيد من الدهشةِ سيحُمّني أو يرتكبُ على دوائري تلك القشعريرة اللذيذة ! أنثني على نفسي , مُذ شرعتُ في محاولاتي اليوميّة لاعتقال الفكرة وللقبض على هذا اللون المتمنّع في رأسي , صرتُ أنثني على نفسي ,
أدور ,أدووخ وأخافُ أن ينفذَ الفجرُ منّي وأن تخبو فيّا دهشة الأشياء ..
ربّما لأجلِ هذا ما برحتُ أرتعش لحِدّة الصوتِ , لقسريّته ..
للضوء المباشر وللزبدِ الفائض من حولي !
_ ! _
( مُتعرّجة )
وخائبة أنا .. حقًا .." خاائبة " حتّى أنّ بياضًا ناصعًا كهذا , لم يعد يغريني !
أعلمُ أنّهُ مامن جدوى لِما أكدّسهُ حولي منذ الظهيرة فلن أتمكّن من التسرّبِ على
ورقٍ أو قماشٍ كما أشتهي ..
الضوء يتهادى في خفّةٍ من علوّ مناسب .. تاركًا أسفلي للعتمة !
الموسيقا مازالت تنبعثُ في خفوتٍ عن يميني !
حفيفُ الستائر فوق الشبّاك الضيّق , عطر " إنسولانس " ملطّخًا بثقل العود ..
" الركوة " بلونِ الحرقِ في ساعدي , نقشُ السفيينة على " كوب" القهوةِ الأزرق
ُعود قديم لم يُعزف عليه قط .. هديّة حزييينة ملقاة برباطها عند قدميّ ..
ولوحة لطفلٍ بأجنحة الملاك تُجانب الفِراش القطنيّ !
الباب ثقييل .. وكرسيًا خشبيّا يسندُ لوحة قديمة, رغبتُ يومًا أن تكتمل !
ورغم كل هذهِ الطقوس الحميمة والمعدّة بعنايةِ الفوضى ..
لم أُمنح حقّ التسرّبِ بعد , على لحنٍ أو جِداريّة أو نصّ فاتر ..
أو حتّى إطلاق يديّا المعقوفتين أمامَ "الكانفاس "منذ شمسِ يومي الفائتمتناثرة وتضيقُ الأيدي عنّي ,فيا لهذا الخوااااء الموجع !
