يغرق في عينيّا ..
كأنه لم يطأ الشواطئ ..
ولم يضاجع ماء البحر
ولم يذق ملح الحياة ..
يحدق في ملامح وجهي ..
مثل باحث في الدي إن أيه ..
ويغض البصر عن نظراتي غير البريئة ..
كأنه لا يهتم بمن ستأخذه نحو الهاوية ..
يرتشف قهوته المرّة
ويضيف إليها سكر بعض إبتساماتي المتوارية ..
يتزحزح قليلاً على مقعده
ويعود ليحدق في ثغري ..
مثل طفل تغريه قطعة حلوى ..
يمارس الغباء المصطنع ..
وينزل عينيه إلى صحن صدري ..
مثل هارب يبحث عن وطن ..